الخطوط السودانية ترد: السودانيون لم يعتصموا

TT

نشرت «الشرق الأوسط» في عددها الصادر بتاريخ 5 يوليو (تموز) الحالي خبرا، تحت عنوان «600 مسافر سوداني يعتصمون أمام الخطوط السودانية احتجاجا على تأخير دام ثلاثة أيام» تضمن معلومات غير صحيحة مما يستوجب تصحيحها على النحو التالي:

أولا: جاء في عنوان الخبر وصدره انه قد «اعتصم نحو 600 مواطن سوداني أمام بوابة الخطوط الجوية السودانية في العاصمة السعودية الرياض ومطار الملك خالد». ما جاء في عنوان هذا الخبر وصدره الفقرة الأولى منه غير صحيح البتة، ذلك ان عدد الركاب الذين تأخرت طائرتهم لم يتجاوز 270 راكبا، كما لم يحدث (اعتصام) الذي هو تصرف غير مسؤول لا يمكن ان يبدر من مواطنين سودانيين على قدر من الالتزام، سواء في سلوكهم تجاه مؤسساتهم الوطنية العامة المملوكة لهم، أو تجاه واجباتهم كمقيمين في السعودية ملزمين احترام انظمتها وقوانينها وعدم ارتكاب اي فعل من شأنه اقلاق راحة الغير أو تعكير صفو الأمن والطمأنينة في هذا البلد المضياف. وعليه فان هذا الوصف (اعتصام) الذي تكرر في عنوان الخبر ومضمونه يحتمل معنى خطيرا كان أولى ان تتحقق الصحيفة منه قبل نشره، علما بأنه ـ وفي حدود علمنا ـ لم يتم من جانب المواطنين السودانيين المتعاملين معنا اي تصرف مخالف للأنظمة على نحو يستدعي تدخل جهة أمنية أو غيرها مما يمكن ان يتضمنه وصف (اعتصام) المذكور في خبركم المشار اليه، حيث ان هذا اللفظ له مدلول محدد، كما انه فعل من شأنه ترتيب مسؤوليات على من يقوم به وفقا للأنظمة المعمول بها في البلاد.

ثانيا: ان تأخير الرحلات والغاءها ظرف تتعرض له معظم شركات الطيران لسبب أو لآخر ولا تنفرد به الخطوط الجوية السودانية عدا سواها، وهو أمر تنظمه العلاقة العقدية بين شركة الطيران والراكب، وتنظمه ايضا الاتفاقيات الدولية المتعلقة باعمال شركات الطيران والانظمة المرعية في البلد الذي تنطلق منه الطائرة أو تحط فيه، وكان يمكن ان يتم نشر الخبر على نحو يحقق فائدة ايصال المعلومة للقارئ من دون الخوض في تفاصيل لا علاقة لها بالخبر (الحدث) ناهيك من كونها تتضمن معلومات مضللة تسيء الى أعمال الشركة التجارية وسمعتها.

ثالثا: ما جاء في الخبر من ان الخطوط الجوية السودانية تواجه (دعوى رفعها ضدها وكيلها السابق أمام ديوان المظالم في السعودية ويطالب فيها بتعويض قدره 10 ملايين ريال.. الخ) هو قول مبتسر ومجتزأ على نحو غير صحيح، اذ ان الدعوى التي رفعتها شركة مجموعة الطيار للسفر المحدودة ضد شركة الخطوط الجوية السودانية التي مثل فيها شركة الخطوط الجوية السودانية وكيلها الشرعي السادة مكتب المحامي محمد بن ضميان العنزي قد صدر فيها حكم من الدائرة التجارية الثالثة بديوان المظالم بالرياض بالرقم 15/د/تج/3 لعام 1425هـ والذي قضى برفض الدعوى لعدم ثبوت اخلال.