الفاسدون الفلسطينيون مروا أمام الجميع

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «اكبر من الجبالي»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، اقول انه مما لا شك فيه ان هناك فسادا ظاهرا للعيان في السلطة الفلسطينية. هذا الفساد لا تتحمل وزره القيادة الفلسطينية وحدها، بل ان الجميع يتحملون قدرا من هذه المسؤولية، كل حسب موقعه وقدرته على التأثير واتخاذ القرار. فالفاسدون، الذين استطاعوا ان يتسللوا الى المواقع القيادية، مروا من امام اعين الجميع، ولم يرتدوا طاقية الاخفاء. وسكوتنا عليهم زمنا طويلا، أتاح لهم الفرصة لكي يثبتوا انفسهم، ويفعلو ما يشاءون من دون حسيب او رقيب. لذا فكلنا يتحمل المسؤولية، وفي مقدمتنا قيادة الشعب الفلسطيني، التي يحلو للبعض التطاول عليها والمطالبة باستبدالها بقيادة تعطي اسرائيل كل ما تريد. نعم القيادة بكافة اعضائها تتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية، وعليها ان تراجع مواقفها بالكامل من دون مكابرة او مماطلة، لأن التغيير الى الافضل بات امرا حتميا، لا يحتمل التأخير او التسويف. وحتى لا يتمكن المتربصون بالشعب الفلسطيني من تحقيق مآربهم.

القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس عرفات، كانت وستبقى قيادة شرعية وتحظي بتأييد الشارع الفلسطيني، ما دامت متمسكة بالثوابت الفلسطينية ومدافعة عن حقوقه المشروعة. لكنها ستفقد الكثير من الدعم الشعبي لها ان لم تسارع الى اجتثاث الفساد والمفسدين قبل ان تستفحل الامور.