معلومات خاطئة حول «مجاهدين خلق»

TT

اوردت جريدة «الشرق الاوسط» في عددها الصادر يوم 19 يوليو (تموز) الحالي، تقريرا بعنوان «القائد السابق للحرس الجمهوري في قبضة قوات الامن العراقية»، حمل اخبارا ومعلومات خاطئة حول قيام مجاهدين خلق بتسليم معسكراتهم للقوات الاميركية وانسحابهم الى المنطقة التي يقع فيها نادي الفارس العربي. والبيان الموقع من قبل 500 الف من ابناء الشعب العراقي، الذي تم نشره في شهر مايو (ايار) الماضي، هو خير شاهد على استقلالية (مجاهدين خلق) في العراق، وعدم تدخلهم في شؤون العراق الداخلية خلال السنوات المنصرمة.

وقد جاء في هذا البيان «حسب تجربة الوجود السياسي لمنظمة (مجاهدين خلق) الايرانية، منذ 17 عاما وحتى الآن، على الاراضي العراقية، باعتبارها نقطة النقيض من التطرف، وكونها تحمل معتقدات دينية واسلامية عميقة، وتؤمن وتلتزم بالشعائر الاسلامية، وكذلك تتعهد بالديمقراطية والتسامح تجاه الاديان والافكار، والآراء الاخرى، فإن هذه المنظمة كانت ولا تزال تمثل حاجزا وسدا سياسيا وثقافيا مهما منيعا امام تغلغل التطرف. لذلك نحن نطالب ملحين باستمرار وجود منظمة (مجاهدين خلق) الايرانية في الاراضي العراقية حتى اقرار الديمقراطية في ايران».

في الوقت الذي ينشر البيان اعلاه وتنشر مئات من البيانات ورسائل التأييد والدعم (لمجاهدين خلق)، من قبل مختلف شرائح المجتمع العراقي، فضلا عن مراجعاتهم اليومية المستمرة الى مدينة اشرف، ومنها مشاركة 50 الفا منهم في تجمع يوم 18 يونيو (حزيران) الماضي، فإن اختلاق الاكاذيب من قبل نظام الملالي الذي اثار ضغينته كل هذا الدعم والتأييد الواسعين، هو حالة يمكن ان يفهمها القاصي والداني.