مليونا سوداني ينتظرون ما تسقطه «الميغ» الروسية

TT

أشكرا عادل درويش على تحليله الوارد في مقاله «حرب ديناصورات على ما تبقى من عظام دارفور»، المنشور بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، وأضيف: من المدهش حقا، ان تكون الدولتان اللتان لم تصوتا لصالح القرار الدولي، هما الصين وباكستان. والمدهش اكثر هو ان تسعى دولة «الاسلام» السودانية، المستهدفة، حسب زعم رئيسها، لشراء طائرات ميغ روسية. دولة يواجه مليونان من مواطنيها خطر الموت جوعا، او الامراض القاتلة تتحجج بقلة الامكانيات التي تعوقها عن توفير الغذاء والدواء، لكنها تجد الامكانية لشراء الطائرات المقاتلة لتقاتل مواطنيها.

والسؤال هو: لماذا اتخذت باكستان هذا الموقف؟ هل خوفا على دولة الاسلام المزعومة، ام ان هنالك صفقة جرت او تجري في الخفاء؟ الا يستحق هؤلاء المليونا مسلم، وقوف العالم الاسلامى معهم؟ وماذا قدمت باكستان، او الدول الاسلامية، لهؤلاء المسلمين غير التشكيك في نيات الذين يحاولون انقاذهم من الموت؟! أتمنى ان تجد حكومات الدول الاسلامية الشجاعة الكافية لإدانة بعضها على الأقل عندما يتعلق الأمر بحياة مواطنيها.