اتفق مع الكاتب علي الصراف تماما، بأن محاكمة صدام وزمرته، ستحدد نزاهة المحاكم العراقية، كما قال في مقاله «حتى لا تكون مهزلة.. ما المطلوب من محاكمة صدام»، المنشور بتاريخ 5 اغسطس (آب) الحالي. لذا على الحكومة العرقية توفير كل السبل والإجراءات، وعدم التسرع في محاكمته. حيث ان محاكمة صدام اما ان تكون وبالاً على العراقين، اذا كانت مهزلة، او أن تكون نقطة تحول حقيقية في تأسيس نظام ديمقراطي. فاذا حكم على صدام بالإعدام بدون توفر ادلة قطعية واضحة، فسوف يؤدي ذلك الى اعطائه صفة الشهيد او البطل. فحذاري من اعطائه هذه الفرصة وتحويله من دكتاتور جبان الى بطل وشهيد، وأنا متأكد من انه سيفضح نفسه بنفسه، كما حدث حين كذب في تبريره لغزو الكويت امام القاضي العراقي، وقال ان الكويتيين كانوا يريدون شراء العراقية بـ 10 دنانير، بخلاف ما كان صرح به ا بان غزو الكويت. لو صبرنا عليه لوجدنا المزيد والمزيد من الكذب والتبريرات الواهية لما ارتكبه من جرائم.