السؤال قائم بالفعل.. أين عقلك أيتها الأمة؟

TT

قرأت مقال مامون فندي (جماعة التفكير والهجرة) بـ«الشرق الأوسط» بتاريخ 10 أغسطس (آب) الحالي، ورغم عدم ارتياحي لفن صياغة المقال إلا أنه مفهوم، ولكن فقط نريد من الكاتب أن يراعي وضعه بفقرات صغيرة لكي يريح القارئ. أما عن المقال فهو بالطبع صحيح، ولا شك حول أهمية التفكير والتفكر والتعقل والتعلم المستمر. فنحن نسمع يوميا من دعاتنا تقريعا وسبابا مستمرا حول نقص ديننا وذل الأمة، وأحوالنا المهينة لبعدنا عن منهج الله. ونحن نرغب أن نسمع هذا التقريع الجديد حول جهالتنا وتعظيمنا للجهل ونبذ العلم والتفكر، لأن التفكر يبدو أنه أصبح في عرف وفهم البعض بابا للكفر.

أطرف ما في مقال فندي هو كلامه عن التكفير والزعيق والنعيق من البعض، وهم لو فتح لهم نصف باب للهجرة للغرب، لقطعوا أعناقهم للمرور منه حبا في ذلك الغرب الكافر. إن أشد التنظيمات المتأسلمة تكفيرا هي تلك التي ترعرعت في بلاد الغرب، والسؤال قائم: أين عقلك أيتها الأمة وأين موقع التفكير والتفكر منه؟