اتقوا الله .. ولماذا استثناء العراق ومقاومته

TT

تعليقا على مقال سلوى السعيد (العراق .. عودة اللاعبين القدامى من جديد ) بعدد «الشرق الأوسط» رقم 9387 بتاريخ 9 أغسطس (آب) الجاري، أقول للكاتبة : لو كانت القوات الأمريكية قد احتلت نيكاراغوا، لأطلق كثيرون على المناهضين لتلك القوات حركات التحرر، ولو كانت الدولة المحتلة في أفريقيا، شرط ألا تكون عربية، لأصبح اسم المتمردين الحركة الشعبية لتحرير كذا، ولو كان الاحتلال قد اجتاح دولة آسيوية، شرط ألا تكون عربية أيضا، لأصبح من يقف بوجه الاحتلال جيش التحرير الفلاني، أما إذا كانت الدولة المحتلة عربية لا سيما العراق، عندئذ سوف يُسمى كل من يقف بوجه الاحتلال إرهابيا، أو ما يُسمى بالمقاومة العراقية على حد تعبير الكاتبة. إن المقاومة العراقية الشريفة لا تخطف ولا تُقطّع الأوصال وتحاول جهد الإمكان ألا تجعل من العراقيين ضحية كما يفعل بعض المدفوعين من قبل جهات أخرى من قتل وتدمير واختطاف. لكل فعل رد فعل، فلا تتوقعي أن يتم احتلال أي دولة، مهما كانت ضعيفة، وأن يقف سكانها متفرجين على قوات الاحتلال تسرح وتمرح، ناهيك عن شعب غيور وشجاع مثل الشعب العراقي.