جهة قرارات جيش المهدي معروفة

TT

أقدم لأحمد الربعي، وتعقيبا على مقاله (تيار مقتدى الصدر الى أين ؟) بعدد «الشرق الأوسط» رقم 9386 بتاريخ 9 أغسطس (آب) الحالي، الإجابة على تساؤله عن من الذي يتخذ القرار لما يسمى (جيش المهدي) كرد بسيط لما يطرحه في المقال وفي مقالاته التي تحمل الكثير من الأفكار الواقعية النيرة والمواقف المساندة والداعمة للشعب العراقي.

إن قرارات ما يسمى بـ(جيش المهدي) تتخذ في طهران وأن (مقتدى) ينفذ من وجهة نظري أجنده إيرانية خالصة، وهي تلحق الضرر بشعب العراق وأمنه ومصالحه، بحجة منازلة أميركا ومحاولة عرقلة مشروعها الحضاري في اقامة نظام ديمقراطي تعددي حقيقي يحترم الإنسان وحقوقه، في حياة حرة كريمة خالية من الخوف.

وسؤال بسيط أود طرحه، من الذي يمول (مقتدى) بالمال والسلاح والذخيرة؟ والتصريحات الأخيره لوزير الدفاع العراقي لمحت أو قل أشارت الى الاستيلاء على أسلحه إيرانية في معارك النجف الأخيرة، وقد كانت بحالة جيدة جدا وكأنها قد أخرجت من صناديقها حديثا، فمن أين يا ترى لمقتدى الصدر دفع رواتب جيشه وهم كثر، ومن هو (مقتدى)؟ وماذا يمثل على الصعيد الجماهيري والتاريخي ليتم استقباله في طهران وعلى أعلى المستويات من قبل خامنئي وخاتمي.. ملاحظه أخيرة، ولكي لا يقال عما كتبت أعلاه بأنه رأي ذو توجه طائفي، فأنا ويعلم الله، من عائلة جعفرية من جبوري الواو، وهم الأقلية الجعفرية من عشيرة الجبور ذات الأغلبية السنية.