النصائح للسودان ستذهب أدراج الرياح

TT

عودة لمقال أحمد الربعي (السودان في مواجهة العاصفة) بعدد «الشرق الأوسط» رقم 9378 بتاريخ الاول من أغسطس (آب) الحالي، أقول للكاتب والقارئ : ستذهب مثل تلك النصيحة ادراج الرياح، فالحكام العسكريون لا يملكون عقولا ناضجة ويستمرون في إدارة الأزمة بنفس عقلية «صدام»، وسوف يجدون ملايين من العرب يبررون لهم ويشجعونهم، أما شعب السودان فلا يهم. وعلى صعيد آخر ما دامت بعض أجهزة الإعلام العربي تدار من قبل بعض ذوي الأجندة الخاصة، فلا عزاء لشعوب العرب بعد ضياع فلسطيين، ويجب أن يعاني كل عربي، فهذا ما حدث في الأردن مع «ايلول الأسود» ولبنان مع «حربه الأهلية الداخلية، وما زال التهديد مستمرا» والكويت مع «غزوها» والعراق «دمروه وما زالوا يرقصون على اشلائه» والسودان «سوف يساعدون حكامه على حرب الأميركان الى آخر جندي سوداني».

الحقيقة التي لا تنشر ولا يريد أحد أن يقولها، ان مأساة أمتنا تكمن في الذين لا يرتاحون حتى تضيع كل امتنا، ومن أجل كراهيتهم للأميركان سيدمرون كل العرب، انظروا الى تعليقاتهم حول كل المواضيع، فإنها تدور كلها حول الكراهية والحقد ومساندة الأرهاب وحب الطغاة.

لن ينجو السودان الا إذا اغلق سمعه عن فحيحهم، وركز كل تفكيره في تجنيب الشعب ويلات قادمة، وركز على التنمية ومصلحة شعب السودان.