لهويدي.. وما المانع أن تغير الهجرة الرؤية؟

TT

أتوجه بتحية الى فهمي هويدي على مقاله «لماذا يقدم العربي المسلم باعتباره متعصبا غبيا وعنصريا؟» بعدد «الشرق الأوسط» رقم 9395 بتاريخ 18 أغسطس (آب) الحالي، فلهويدي مساحته في الوسط الاعلامي خاصّة, ولكن المقال موضوع الحديث يقول إن الاسباب التي تدفع الكتّاب العرب والمسلمين المقيمين في الغرب غير واضحة لديه، أو لا يستطيع هضمها، على ما يبدو، وبدلا من وضع التأويلات والافتراضات التي غالبا ما تكون بعيدة عن الواقع، فإني أقترح على الكاتب الكبير أن يهاجر كباحث ولو لفترة تمكنه من اكتساب أيّ جنسية غربية وبعدها سنرى مدى التغيير الذي سيحدث على رؤيته، ومن حقه آنذاك أن يحكم على الكتّاب العرب والمسلمين المغتربين. وكلنا نعرف كم غيّر الامام الشافعي من آرائه كلما غيّر مكان اقامته وهو داخل العالم الاسلامي، فكيف لو كان الى خارجه؟ وليس بعيدا عنا ما غيّره الامام القرضاوي من آراء بعد رحلة أربع ساعات بالطائرة بين الدوحة ولندن! أما الشاذّون فكريا من متطرفين ونفعيين الذين ازدادوا شذوذا وتطرفا في جوّ الحريّة فذلك شأن آخر!