مغامرة تعصى على الفهم

TT

تعقيبا على ما ذكرة الكاتب عبد الرحمن الراشد في مقاله «هل يفهم مقتدى حجم المشكلة»، المنشور بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، اقول: ان الجميع، حسب اعتقادي، كان يتفهم موقف الصدر في البداية، حيث أذكر ان الكاتب نفسه، كان يتساءل عن اوجه الشبه بين مليشيات الصدر وميليشيات عيديد، حيث كنا نعتقد أن مطامع هذا الزعيم سوف تتوقف عند المشاركة السياسية، الا ان هذا الجنون وهذا التهور من جانب هذا الزعيم الشاب، لا يمكن فهمهما الان. أعتقد أن العاملين في بعض الاجهزة من الوعاظ وغيرهم مازالوا يتحدثون إلى أنفسهم بأعلى الأصوات باسم الدين. لقد ظلت مجتمعاتنا في كل العصور الضحية التي تدفع الثمن بحجة التضحية من أجلها، بينما الجائعون من البشر يتهمونها ويقتاتون بلحمها بحجة الغيرة عليها والعمل من أجل إنقاذها. مقتدى الصدر ومن يماثلونه يصنعون من أنفسهم قذائف ورصاصات يطلقونها على الآخرين بلا رحمة. اتمنى أن يدرك هؤلاء ان عصر الزعامات والدعايات قد ولى بلا رجعه، والدليل على ذلك ما فعلته المراجع الشيعية التي التزمت الصمت. ان الحوار مع المجتمع والتحدث إليه، هما أفضل وسائل الحوار للوصول الى الحقائق.