كل ما نريده هو محاسبتهم.. أليس هذا عدلا؟

TT

حقا، لا يحاسب المرء بجريرة أخيه، كما كتب الراشد في مقاله «أحفاد صدام.. لماذا؟»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي. لكن حالة صدام وأهله وأقاربه، وبعض عشيرته، لم يكونوا أبرياء. فنحن من نُحِسّ بألم استهتارهم.. كلهم مدانون، ليس بأفعال صدام، بل لأنهم اقترفوا جرائم بحق العراق شعباً وثروةً. وهنا لا نطالب بإعدامهم، بل نريد محاسبتهم على كل فلس نهبوه، وكل ثروة هدروها، وكل عرض مسُّوا شرفه.

المجرم يبقى مجرما، سواء كان أبي أو أخي. ولو كان عدلاً الدفاع عن الأب المجرم، لجاز لنوح عليه السلام الدفاع عن ابنه العاصي، الذي خالف أمر أبيه. أرجو أن يبقى الكاتب على رأيه العادل، فالعراق جراحه عميقة. قد لا يتصور البعض ما فعله آل المجيد وآل طلفاح. وعليه، لا نريد إلا حسابهم على ما اقترفت يد كل واحد منهم.