استنكار في غير موضعه

* من محمد هزاع المطيري ـ الكويت:

TT

كتب سعد بن طفله العجمي مقالا في «الشرق الأوسط» بتاريخ 28 أغسطس (آب) بعنوان «كلنا بن لادن» لام من خلاله المسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها، وسخر من ردة فعل عنيفة ومشروعة في ذلك الوقت (قبل 16 عاما من الكاتب البريطاني (من اصل هندي) سلمان رشدي صاحب كتاب «آيات شيطانية» وقد حاول بن طفله أن يقلل من أهمية ذلك الحدث الذي مس مشاعر كل المسلمين وحاول أيضا أن يصور دفاع المسلمين والدول الإسلامية عن مواقفها من رشدي بأنه دفاع من دون بصيرة.

لقد استكثر الكاتب على المسلمين الرد بالمثل على سلمان رشدي وجريمته واستنكر أيضا المظاهرات التي حصلت في الدول الإسلامية آنذاك.

فهل كان سيستنكر لو أن كاتبا مسلما تعرض للإنجيل بالطريقة التي تعرض بها رشدي للقرآن الكريم؟

أما بالنسبة لمحاولة الكاتب الربط بين خروج مظاهرات الرفض والتنديد في قضية سلمان رشدي وعدم الخروج في مظاهرات تندد بما يفعله إسامة بن لادن، فهي مقارنة في غير محلها. فليكتب بن طفله ما يشاء عن بن لادن، لكن من دون المساس بالمشاعر.