الحزب الشيوعي العراقي: اتهامنا بالمطالبة بعودة اليهود لا أساس له من الصحة

TT

نشرت «الشرق الاوسط» الغراء في 2 سبتمبر (ايلول) الحالي، مقالاً للكاتب علي جمالو، تحت عنوان «تغلغل اسرائيل في العراق كشفه هيرش»، ادعى فيه ان الامين العام للحزب الشيوعي العراقي، حميد مجيد موسى، بعث برسالة الى وزارة الهجرة العراقية في حكومة علاوي المؤقتة، يطلب فيها السماح ليهود عراقيين بالعودة الى بلادهم، باعتبارهم من الأعضاء القدامى في حزبه، ممن رحلوا الى خارج العراق في ظروف قاهرة، ويرفق المسؤول برسالته قائمة بأسماء اليهود ومواليدهم والأماكن التي كانوا مسجلين فيها.. الخ.

واننا نقول بكل صراحة، ان ما ورد في مقال علي جمالو من الفه الى يائه لا صحة له. وأنه محاولة، لتشويه سمعة الحزب الشيوعي العراقي وتاريخه النضالي. فكلما حقق الشيوعيون العراقيون نجاحات بارزة كما يحدث الان، انبرى معادون وحاقدون على الحزب ـ الذي سمي من قبل العراقيين، بمدرسة الوطنية والإخلاص لقضايا الشعب والوطن ـ الى توجيه سهامهم اليه.

وعلى سبيل المثال، نشير الى بعض المغالطات التي وردت في (نص الرسالة المزعومة) المنشورة في جريدة (المحرر العربي اللبنانية / العدد 426 - الصادر في 28 آب 2004)، والتي يبدو ان علي جمالو استند اليها في مقاله المذكور. فهو يقول: ان الرسالة التي وجهها الرفيق حميد مجيد موسى، كانت الى وزير الهجرة العراقية، في حين يعرف الجميع، ان هذه الوزارة تقودها وزيرة اسمها، باسكال وردة، وليس وزيراً. كما ان الرفيق حميد مجيد موسى، هو سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وهو يوقع بهذه الصفة، وليس باسم رئيس الحزب، مثلما ورد في الرسالة، ولا يوجد لدينا رئيس للحزب اصلاً. والرفيق (ابو داود)، لا يدعي انه من حملة الدكتوراه، بينما ورد في الرسالة المذكورة، انه وقع باسم الدكتور حميد مجيد موسى.