كلهم استفادوا من كارثة 11 سبتمبر

TT

عند قراءتي لمقال خالص جلبي «11 سبتمبر وأميركا.. من يقود من؟»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (ايلول) الحالي، والاحتمالات حول من وراء احداث الحادي عشر من سبتمبر، التي لمح اليها الكاتب، وهي مما قد يصدق او لا يصدق، تذكرت افتعال دكتاتور الفلبين، فردناند ماركوس، حادثة الهجوم على وزير دفاعه، ليعلن الأحكام العرفية في البلاد ويوظفها لصالحه. فمن وظف 11 سبتمبر لصالحه، ومن هم المستفيدون؟ في رأيي ان اغلب دول العالم استفادت من الحدث بطريقة او بأخرى: في اسرائيل، وفي 14 سبتمبر، وصف شارون الرئيس الفلسطيني، عرفات، بابن لادن اسرائيل، واعترف وزير الدفاع، بنيامين بن اليعازر، لأول مرة وببرود شديد، بقتل 14 فلسطينيا في ذلك اليوم، ولم يعن ذلك شيئا للعالم الغربي.

في استراليا، انتهز وزير الدفاع، بيتر رايث، الفرصة ليبرر جهود الحكومة لمنع دخول اللاجئين الافغان اليها، ويشيد بنجاحها في رد قرار المحكمة المندد باحتجاز المئات من الأفغان بدون سبب.

الحكومة الهندية شرعت قانونا سمي POTO، وهو نسخة معدلة لقانون مكافحة الارهاب TADA الصادر عام 1985، يسهل تعذيب الأقليات والمعارضين السياسيين واحتجازهم. في الصين، ازدادت عمليات القمع والتعذيب ضد الأقلية المسلمة، (تركستان الشرقية) الواقعة شمال غربي الصين. فحسب منظمات حقوق الانسان، تمت عمليات قتل واعدامات سريعة وبدون محاكمات، واعتقلت الحكومة العديد من الناشطين المسالمين، وفرضت قيودا صارمة على المسلمين هناك. فأميركا ليست وحدها المستفيدة إذن.