من الأفضل أن تكون صينيا

TT

تعقيبا على مقال الكاتب طارق الحميد «هكذا نتذكر يا معالي الوزير»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول: إن بعض الساسة يراهنون على أننا بلا ذاكرة. وبعضهم يعتبروننا مثل القرص المدمج، يمكنك أن تكتب عليه مرات عديدة، من دون ان يسألك القرص عما كتبته بالأمس، أو ما ستكتبه اليوم. لكن سؤالا يؤرقني هو: ما ذنب الشعوب العربية إذا كان هناك من يبحث لنفسه عن دور (العافية)، وحريص حرص الغريق على حبل وهمي، على وضع نفسه كجملة مفيدة أو غير مفيدة في كل حوار. ليس مهما أن ينطلق هذا الدور من قناة فضائية تزاوج بين الشيخ والسياسي، أو من منصة عائمة لإطلاق صواريخ كروز. نحن مجموعة إذا صفق احد أفرادها صفق له الجميع. وبالمصرى الفصيح، لو لم أكن شرق أوسطيا لوددت ان أكون صينيا او تايوانيا.