الاتحاد الأوروبي لا يرتاح لتركيا أصلا

TT

تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «الاختيار التركي الحاسم!»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن تركيا بتصرفاتها تجاه الكرد في الداخل والخارج، تعطي ذريعة للرعونة، وإتباع سياسات قمعيه ضد بقية الأعراق الأخرى في البلاد. هذه السياسة لها رائحة كريهة عند الغرب والاتحاد الاوروبي.

أما الجانب اليوناني من قبرص، فلم يبذل عشر ما بذلت تركيا من محاولات للانضمام إلى الاتحاد، علما بأن إمكانيات هذا الجزء من قبرص، لا تتجاوز عشر امكانيات دولة تركيا. والاتحاد الاوروبي هو الذي جاء بالجانب القبرصي اليوناني، في حين تتقرب تركيا بكامل ثقلها من الاتحاد، وتتوسل أن يفتح لها أبوابه، ولا تتلقى سوى القول بأن دخولها سيتم بعد 15 سنة. الى ذلك، فإن التصويت الذي جرى في الجزء القبرصي اليوناني أكد عدم رغبة أكثر من 90% من المواطنين في إعادة توحيد الجزيرة مع الجانب التركي والعودة إلى ما قبل الانفصال. ومن غير المعقول أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرار قبول تركيا بمنأى عن استفتاء مواطنيها، الذين ثبت أن كل 7 الى 8 أشخاص من كل عشرة لا يرغبون في بناء علاقات مع مسلمي أوروبا.