هذا الجندي الأميركي يستحق الانصاف

TT

إنني لن آخذ دور المدافع عن الشيطان، في تعقيبي على مقال بوب هربرت، المنشور بتاريخ 16 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لكنني سأزيل بعض الهوامش عن مدى الانحراف الذي حل بالشباب العربي (في إشارة لبعض ردود القراء التي وردت الى موقع الجريدة الإلكتروني ـ المحرر).

إن ادعاء الوطنية وحب المقاومة وتطهير الأرض من الكفار، حسبما يعتقد بعضنا للأسف، لا يعني أن ننسى فضل هذا الجندي الأميركي الشهم (اورد الكاتب قصته في مقاله المشار اليه ـ المحرر)، والذي قاتل بشرف. وبعيدا عن أهداف دولته، لنتكلم عن أهدافنا اذن. لقد قاتل ذلك الجندي الأميركي من أجل إيقاف فقء العيون واغتصاب الأمهات أمام أزواجهن أو أولادهن، في عهد صدام، لانتزاع الاعترافات منهم. وقاتل من أجل وقف وضع عبوة ناسفة في حجر شاب كالبدر يتم تفجيره على مرأى عضو قيادة قومية يرافقه عضو قيادة قطرية. وحزبيون يصفقون (بوقار) بعد فعلتهم ويحيون القائد الرمز. فحذار من الانجرار وراء ثقافة المكتبات الرتيبة. انني ادعو قراء «الشرق الأوسط« إلى الاستفادة من صحيفة كهذه من أجل إبداع جديد.