شكرا لفريدمان.. هذه هي الحكومة العراقية التي نريد

TT

في مقاله المعنون «الجيوب الفارغة.. بلاغ ضد بوش وكيري..!»، المنشور بتاريخ 18 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أصاب توماس الحقيقة، ذلك أن ما يحتاجه العراق فعلا، هو شراكة قوية تنتج نوعا كريما من الحكم. كلمة شراكة وحدها تحفل بمعان عدة، ومن بين معانيها التكافل ومبدأ الفائدة المشتركة. ثمة أخطاء كبيرة حصلت، أهمها في تقديري، عدم جس نبض الشارع العراقي والاكتفاء بالموالين للسياسة الأميركية فقط، والإبقاء على الأزمات الحادة للعراقيين كما هي، بل الأفظع تفاقمها، خصوصا مع مجيء الارهابيين العرب وغير العرب، واتخاذهم من العراق قاعدة لمحاربة أميركا وإجهاض الديمقراطية قبل ولادتها. طبعا، لا ننسى الدور القذر الذي يلعبه بقايا زمر النظام المقبور لإعادة التاريخ الى الوراء. يضاف الى ذلك، عدم المعرفة بثقافة أهل البلد او التكيف معا، وتجاوز خصوصياته في حالات كثيرة. نحن نحتاج الديمقراطية ولكن قبلها نحتاج إلى الأمان. نريد حاكما قويا يتمتع بحب الناس ومهابتهم له. نريد حكومة تستطيع بسط سياسة القانون على الجميع وألا تكون ذات صبغة طائفية او قومية شوفينية. تؤمن بالفيدرالية، أي بحق الشعب الكردي في تقرير مصيره، وبحقوق الإنسان، وحق الطفل والمرأة، والغاء كافة القوانين التي تكبل المرأة أو تنظر لها نظرة دونية.