هل الزرقاوي سوبرمان أم شبح يصعب الإمساك به؟

TT

من خلال قراءتي لمقال مشاري الذايدي «إثبات المثبت.. سيارة ماهر عبد الله. وحقيقة الفلوجة»، المنشور بتاريخ 19 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اجد عددا من المتناقضات والأفكار والتكهنات التي لا تستند إلى أية أدلة بخصوص شخصية الزرقاوي وحادثة مقتل الإعلامي ماهر عبد الله في قطر. إني أستغرب لماذا لا يسأل الكُتّاب والمثقفون العرب انفسهم السؤال التالي، الذي يتسم بكثير من المنطقية والواقعية: بما أن أميركا هي القوة العظمى الوحيدة على وجه الأرض، و«السوبر باور» الذي لا يُشَقُّ له غبار، بإمكانياتها التقنية والعسكرية واللوجستية، لماذا تعجز ولحد الآن عن القبض على الزرقاوي، وهي استطاعت بالأمس القريب أن تلقي القبض على صدام حسين، صاحب الحس الأمني المُتقّد واليقظة والحرص الشديدين، بمدة تعتبر قياسية بغض النظر عن الطريقة التي أُتُبعَت في تحقيق ذلك الهدف، إلا إذا كان الزرقاوي «سوبرمان» حقيقيا، أو ربما سبايدرمان، أو لنقل شبحاً حقيقيا لا يمكن قتله بالرصاص أو القنابل! هذا مع العلم ان مساحة الفلوجة، ليست بحجم مساحة بغداد أو القاهرة أو مكسيكو سيتي أو نيويورك، حتى يَصعب العثور على الزرقاوي أو غيره فيها.