أهو جهاد أم فصام نفاقي وتناقض عقلي؟

TT

سوف أكمل بعض النقاط التي لم يذهب إليها الكاتب مشاري الذايدي في مقاله «إثبات المثبت.. سيارة ماهر عبد الله.. وحقيقة الفلوجة»، المنشور بتاريخ 19 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي:

ان الذين ينفون وجود ابي مصعب الزرقاوي، يفعلون ذلك من باب نفي قذارة افعاله وقبحها عن الإسلام، لكنهم في الوقت ذاته، يرفضون نقد أعمال المقاومة المنسوبة له، والتي تتميز بإرهاب الإنسان العراقي لا الجندي الأميركي، ويفتخرون بها. أليس في هذا تناقض بغيض وتقية مرفوضة؟

كيف يستنكرون نسبة هذه الأعمال للزرقاوي، ولو على مستوى الفكرة، ويقبلون بهذه الأعمال من باب آخر فينسبونها للشعب العراقي؟

حقا إن القضية تدخل في باب الفصام الذهني وتناقض المبادئ، وهو كيل بمكيالين ولكننا في الإسلام نسميه النفاق. فهل نستطيع القول إن هذه الحركة الأصولية الدموية تفتقد للرؤية الشاملة التي تستجيب للفطرة الإنسانية، والتي تحب الحياة والخير والمروءة الإنسانية، ويقع أتباعها تبعا لذلك في براثن عمليات متتالية من خداع النفس، تؤدي بهم لهذا الفصام النفاقي والتناقض العقلي؟