عرفات اخذ سلطاته معه الى باريس

TT

ردا على مقال حافظ البرغوثي «مرض عرفات.. يجعل المستحيل واردا»، المنشور بتاريخ 30 اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اقول: ان الرئيس الفلسطيني يتصرف مثل أي حاكم فرد، حيث تتركز اهتماماته في البقاء في السلطة. لقد غادر عرفات رام الله الى باريس تاركا خلفه فوضى كبيرة هي من صنع سلطته التي تعاني العديد من الاشكالات المالية والفساد والفشل على غير صعيد. والآن، وبينما يعالج الرئيس في باريس يحتفظ بالفلسطينيين رهائن. انني اتمنى لياسر عرفات الشفاء، وأتمنى ايضا، ان يقدم بشجاعة على تقديم استقالته ويطلق سراح الفلسطينيين احرارا من قبضة سلطته. ان افضل ما يمكن ان يحدث لمصلحة الفلسطينيين هو تقاعد عرفات.

فالفلسطينيون لن يعودوا قادرين على تحمل المزيد من سلطته. انني لم اصدق عيني حين قرأت من يكتب ان عرفات اكبر من الحياة نفسها. هل هم متأكدون حقا؟ إذا كان الامر كذلك فان هذا لا يخلق سوى المزيد من الفوضى في حياة الفلسطينيين.