ما زلنا نتابع ما يسطره فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان، في صفحة «رمضانيات» من مقالات حول الجهاد ومفهومه من وجهة نظر شرعية. فإن كانت «العقوبة على ترك الواجبات وفعل المحرمات، هي مقصود الجهاد في سبيل الله»، كما جاء في مقاله «لأي شيء يكون الجهاد؟» المنشور بتاريخ 29 اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد وضح المقصود بذلك بقول ابن القيم في نفس المقال «ولأجله ـ أي التوحيد ـ جردت سيوف الجهاد»، كما أشار فضيلته. أوليس هذا المبرر هو نفس المبرر الذي يحمله من نسميهم «الجهاديون الانتحاريون» في أعمالهم التفجيرية التي لا ترضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين، وتهدف الى ترويع الآمنين، حتى وإن كانوا «عصاة»، فما داموا لم يقاتلونا في ديننا وألقوا إلينا السلم، فنحن ليس علينا حساب الناس، إنما حسابهم عند ربهم، كما أنه ليس علينا هديهم، ليس علينا إلا البلاغ، أسوة برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، فهل من أحد يفسر للشباب المسلم سر ذلك أو يبرره.