الإرهاب بين فكي المثقف ورجل الأمن

TT

أثارني مقال الكاتب عبد الرحمن الراشد، خصوصا المقطع الذي يقول فيه: «مجتمع صار مشهورا بتزويد العالم بالانتحاريين وعسكر الحروب في آسيا الوسطى وغرب آسيا وغرب اوروبا وشمال افريقيا. هذه المئات او الآلاف، كما يؤكد مطلعون، الذين يرحلون كل سنة لما يسمى بالجهاد، مسألة خطيرة لا ينبغي السكوت على مجنديها او محرضيها او مؤيديها. هذه جرائم كبيرة في حق المجتمع تدار بأسلوب فكري وتنظيمي وتمول بالمال وتدعم علنا بالدعاية الصحافية والإنترنتية وسرا في المدارس والمساجد». فأنا أشعر كم هو مؤلم ان يواجه مواطن سعودي متنور يحب أن يرى وطنه بألف خير، هذا الواقع الشاذ الذي هو ضد الاسلام العظيم بالدرجة الاساس، وضد كل ما هو منطقي وسليم.

إن العامل الحاسم في مكافحة الارهاب في الوقت الراهن ليس المثقف ولا وسائل الاعلام، وإنما الاجهزة الامنية السعودية الباسلة التي تؤدي واجبها الشرعي والأخلاقي والوطني في محاربة الاشرار والحفاظ على حياة الناس والأمن والنظام. وما تقوم به الاجهزة الامنية السعودية هو جهاد حقيقي لمحاربة الارهاب وسحق العناصر المجرمة.