نعم نحاور عدونا ولا نرفض دعوته

TT

لقد صعقت عند قراءتي مقال الكاتب محيي الدين اللاذقاني المنشور بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت عنوان «مخبر أم متحمس»، فإذا لم يكن الكاتب مسؤولا يمثل حكومته، فإن مقاله لا يخلو من ممالأة وكبرياء. ففي البداية يشكر الكاتب داعيه الإسرائيلي من القلب، ولكنه لا يجيبه عن رسالته الهاتفية ولا يرد على رسالته الإلكترونية. مثل هذا التصرف يُعتبر في الغرب إهانة أكبر مما يمكن أن يكون عليه الأمر في الشرق. والكاتب، الى جانب ذلك، ينكر حق الحوار مع الإسرائيليين على أي عربي أو أي سوري: «إن الطرف الوحيد الذي يحق له التحاور تحت نير الاحتلال بالطرق كلها مع الإسرائيليين هو الطرف الفلسطيني». أعتقد انه كان على الكاتب أن يحاور نظيره الإسرائيلي ليقنعه بعدالة قضيته. وإذا أراد الحذر فمن الممكن أخذ الأذن من الجهة الرسمية التي ينتمي إليها أو إبلاغها باجتماع على هذا المستوى.