اللعب مع الدببة خطير

TT

أقول للكاتب غسان الامام، ردا على مقاله «جنبلاط.. الى اين؟»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي: أنت تعرِّجُ بإسهاب على العائلة الجنبلاطية، وقد أتفق معك في الكثير مما تسهبُ به، لكنك تتساءل وتسأل وليد جنبلاط إلى أين، وتوحي بسؤالك أنك تجهل الإجابة.

الأخطر، في الأمر، أنّ وليد نفسهُ يدور في الحلقة المفرغة، وكأنهُ يريد أنْ يلتصق حتى بورقة الدفلى لكي يبقى معلقا في مكان يتطلع نحوه الآخرون. ليس هناك ما يقلق من دخول وليد جنبلاط في تحالفات مع هذا وذاك ممن امتهنوا السياسة كحرفة في لبنان وخارجه، أو صُعِّدوا لحلبة السياسة. ففي السياسة لا توجد عداوات ولا صداقات دائمة، بل توجد مصالح شخصية وقومية، لكن الخطير في وليد هو وليد نفسهُ. فهو يفصِّل لنفسهِ قميصًا فضفاضًا جدًا، وينتقل عشوائيا للعب مع هذا وذاك ممن هم في مراكز صنع القرار داخليا وإقليميا ودوليًا. هنا تكمن الخطورة ، ومن لا يقدِّر حجم الخطر، ويوازن بين تعلقهِ القومي والوطني، يعرض نفسه للوقوع في متاهات.

اللعب مع الدببة خطير جدا، وبناء استراتيجيات ومراهنات طائشة خطيرٌ على سلامة الوطن ومحيطه.