المعارضة اللبنانية تقدم فرصة ذهبية لاحتواء القرار 1559

TT

ردا على مقال الكاتب وليد ابي مرشد «جنبلاط.. العقدة والحل»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول إن ما تطالب به المعارضة الوطنية اللبنانية اليوم، وعلى رأسها الزعيم الوطني الديمقراطي وليد جنبلاط، هو أقل من المطلوب، ولكن جنبلاط صاحب المواقف الذكية وماسك العصا من الوسط بروية، استطاع أن يقنع المعارضة بمواقفه المنطلقة من الحرص على أمن وسلامة ومنعة سورية، لتكون قوية في مفاوضاتها المقبلة مع إسرائيل، ولكي لا تفقد الورقة اللبنانية نهائياً. وأيضاً في الحفاظ على المقاومة الوطنية اللبنانية من أجل التفاوض اللبناني مع إسرائيل من منطلق قوة. من دون أن ينسى ولو للحظةٍ واحدة، لبنان الوطن الأزلي، الحر في قراره، السيد على أرضه، المستقل في تدبير أموره، الديمقراطي في نظامه، التعددي المزركش بطوائفه وشعبه وحريته.

بالإضافة إلى كل ذلك لبنان العروبة الشابة المتنورة، وليست الظلامية الشمولية الأمنية المتفجرة في وجه نفسها. هذا موقف قومي مشرف للمعارضة ولجنبلاط. تحقيق مطالب المعارضة، التي تمثل 90% من الشعب اللبناني، فرصة ذهبية لسورية من أجل احتواء القرار 1559 .