ليست حالة تركية بل عقدة مصطنعة

TT

ردا على مقال الكاتب السيد ولد اباه «الحالة التركية.. وعقدة الإسلام في أوروبا»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعتقد أن الكرة الآن في الملعب الأوروبي وليس التركي. فأوروبا هي التي تتشدد وتمانع. وما قبولها الأخير إلا كسب للوقت بانتظار خلق عثرات إضافية. ذلك أن نخب أوروبا من صناع القرار والتفكير والبحث، لم ينجحوا، حتى الآن، وربما لا يريدون، تقديم الوجه الحسن من تركيا لشعوبهم، التي خدعها إعلامها مطولا بـ«فوبيا الإسلام». فالمعروف أن الفرد الأوروبي العادي، لا يعتمد على الاستقراء والاستنتاج بنفسه، بل على إعلامه المسير من النخب التي لا تريد الإسلام، مع أنها تعرف جواهره.

إذا، لا أعتقد بوجود حالة تركية، بل بوجود عقدة مصطنعة في عقل الأوروبي، قد تمنعه الصهيونية طويلا من حلها، لكن في النهاية سيستقر جوهر الإسلام في قلب أوروبا، آجلا وليس عاجلا.