أقول للكاتب صالح القلاب تعقيبا على مقاله «العراق: سياسة حرق المراحل الخاطئة وراء ما يجري..!»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، انه لا يوجد بيننا من لا يريد الديمقراطية، لأن الديمقراطية (الحقيقية) هي طريق الحرية. لكن أية ديمقراطية في ظل الاحتلال؟ وأي انتخابات حرة نزيهة في ظل الأمن والخدمات المفقودين؟ ثم من سيضمن نزاهة الانتخابات؟ إن من يقيمون في الخارج لا يعرفون شيئا عن ما يجري هنا على الأرض داخل العراق.
اما إيران، فهي ليست حريصة على العراق، وكذا بعض جيراننا. وفي الوقت الذي اقدر للكاتب صالح القلاب اعتدال موقفه، وأحييه على مقالته المنصفة، اتمنى أن يصل العراق الى ربع مقدار ديمقراطية الأردن، التي يتهكم بها البعض. ولينظر هذا البعض الى ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار وتنمية.