عمل الخير ينبغي أن يشمل الجميع

TT

تعقيبا على مقال الكاتب حسين الشبكشي «خيرية»، المنشور بتاريخ 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول:

ان العمل الخيري الأصيل يمتاز عن بقية الأعمال الحسنة الأخرى، بكونه يقدم للجميع، بمن فيهم الأعداء، كإطعام الأسرى منهم، وتقديم الطعام للعدو الجائع. كما أنه يقدم أيضاً للمختلفين معنا في الدين والمعتقد، وذلك لأن دافع عمل الخير الأول هو الرحمة.

لكن بعضنا يحصر العمل الخيري في أتباع دينه وأقاربه وأبناء وطنه، من دون غيرهم، فخلط بذلك ما بين الخير وما بين العمل الديني والوطني والواجب الاجتماعي. والبعض الآخر يرى أن دعم الحركات الإنفصالية يدخل ضمن نطاق العمل الخيري، مما أدى إلى تشويه هذا العمل الإنساني النبيل. والمطلوب الآن وقفة لتنقية العمل الخيري من أية شوائب تعلق به، والتوسع في التعريف بمفهومه، فبناء المدارس، والمستشفيات، والجامعات، ومراكز التدريب المهني، ومراكز رعاية وتأهيل المعوقين، وبنوك الإقراض الحسن للشباب، كلها تصب في العمل الخيري.

أما بالنسبة للمعوقين، فعلينا أن نعترف بتقصير الأمة الشديد تجاههم.