حسن الظن لا يكفي لإنجاح الانتخابات

* من ـ المعتضد بالله م. عباس ـ ورزازات ـ المغرب: [email protected]

TT

اتسم تعليق الكاتب على ابراهيم المعنون «إشعال الفتنة»، والمنشور بتاريخ 21 ديسمبر(كانون الأول) الحالي ، بكثير من حسن الظن. وأعتقد أن حسن الظن في قراءة الأحداث التي تجري في العراق، ينم عن قصور في فهم حقيقة ما يحدث. ان حسن الظن في الانتخابات المقبلة، باعتبارها الترياق الذي سينقذ الجسم العراقي الكسيح ، لا يستند الى قراءة صحيحة لمجريات الاحداث ، فقوات الاحتلال الأميركية محتاجة الى أكثر من معجزة لكي تجعل من الانتخابات المقبلة المخرج الصحيح من التخبط والارتباك الشديدين اللذين تترد فيهما ادارة الاحتلال. لم تستطع هذه الادارة أن تحقق أي نجاح حقيقي ونوعي ، سواء تعلق الأمر بشيعة العراق، أو بسنته. ولم يبق أمامها سوى التفكير بشكل جدي في اثارة حرب طائفية ، تمكنها من تمرير خطط الهيمنة على حساب وحدة الوطن العراقي. هل لدعواي من دليل ؟ الجواب يستند الى أن الادارة الأميركية أصبحت مقتنعة بالحرب الطائفية ، بسبب العجز على المستويين العسكري والسياسي. فعلى المستوى السياسي كشف الاحتلال عن عجز شديد في تهيئة البلاد وتأمينها. ولا يظهر في الافق ما يبشر بقرب الخروج من النفق المظلم الذي تتخبط فيه.

اما على المستوى السياسي ، فان الانتخابات المقبلة لن تكون بتلك النتائج التي يراهن عليها المتحمسون، ومن بينهم كاتب المقال. وستظل الأوضاع تنذر بما هو أسوأ.