الإخوان المسلمون.. ديمقراطيون في المعارضة فقط

TT

في مقاله «الاخوان والسلم الديمقراطي»، أحسن الكاتب محيي الدين اللاذقاني، الظن كثيرا بما يعرف بحركة «الاخوان المسلمين». فالمواثيق التي تحدث عنها في مقاله، تصبح حبرا على ورق بمجرد وصول هذه الجماعة للسلطة. وقد علمتنا التجربة الماثلة الآن أمامنا في السودان، (حيث يعرف الجميع أن حركة الإنقاذ التي تسيطر على مقاليد الأمور خرجت من رحم حركة الاخوان المسلمين)، أن الكثير مما لحق به هو من جراء ممارسات نظام الإنقاذ. وإذا عدنا للوراء عندما كانت حركة الاخوان المسلمين السودانية في صفوف المعارضة، نشر الاخوان المواثيق، ودبجوا البيانات، ورفعوا الشعارات عن الديمقراطية والحرية. غير ان هذا كله تبخر بمجرد وصولهم الى السلطة. وهذا ينطبق على الاخوان المسلمين في كل مكان. فهم يحملون وجها واحدا، ولا يؤمنون إلا بدولة دينية.