نعم أقايض النفط بحريتي

TT

تعقيبا على مقال الكاتبة بدور زكي محمد «.. إعلام تحريضي يغتال حلم العراق الناشئ»، المنشور بتاريخ 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول: ان الاعلام العربي نقطة سوداء جديدة في تاريخنا المظلم. لماذا لم نر او نسمع عن جرائم صدام وعن المقابر الجماعية قبل مجيء القوات الاميركية؟ ولماذا اليوم لا نسمع عن المعتقلين في السجون العربية الأخرى؟ لأن القنوات العربية تعرف انه بدون الوجود الأميركي في هذه الدول، لا وجود لا للحرية ولا لحقوق الإنسان، لذلك تجدهم يتحركون فقط مع الأميركيين من افغانستان الى العراق، وأخيرا في السودان.

البعض يبرر مجيء الاميركيين بالنفط. وأنا اقول لهذا البعض، ان الثروة الحقيقية هي ابناء الشعب العراقي، ولو كان لي اخ في السجن، لدفعت كل ما املك لأخرجه، فما بالكم بإخراج اكثر من 20 مليون اخ عراقي؟ البترول لا يساوي شيئا مقارنة بإخراج شعب كامل من سجون صدام حسين.