لا تألق بدون تكامل الحرية مع الأخلاق

TT

قرأت مقال الكاتب زين العابدين الركابي «علاقات الكبار: محمد يقدّم أخاه المسيح للأسرة البشرية»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وأقول إن مشكلة الشرق تكمن في انعدام الحرية. ومشكلة الغرب في انعدام الأخلاق. وهذا من فعل البشر والإنسانية، وبالتالي ليسا مطلقين. فالاستثناءات موجودة. ولذا منح الله حق الحرية لكل البشرية مرافقا لحق الحياة بلا منة من أحد على أحد. ولذا صاغ الله دينه الأوحد وفق القيم العليا ونتاجها الأخلاق حيث الفضيلة تاجها.

ولا يمكن لمجتمع إنساني ما أن يتألق في الذروة من دون تكامل الحرية مع الأخلاق مهما اشتغل العقل وأبدع. ولا يمكن له الخروج من الهاوية من غير امتلاك حقيقي للحرية وللأخلاق.

من هنا انتصر الله لسلوك ورؤى أنبيائه ورسله. فأهدوا البشرية حيث العينية بدءا من نوح وحتى المسيح عليهما السلام. وأهدوا الإنسانية حيث التجريدية بدءا من عصر محمد صلى الله عليه وسلم كل القيم العليا، ليتمم سيدنا محمد مكارم الأخلاق، ويرفع من شأن الحرية. فلا عجب أن يُخرج القرآن الكريم أروع تصوير كريم للأنبياء وللرسل، وهو أي القرآن بين يدي سيدنا محمد صلوات الله عليه.