تعقيبا على مقال الكاتب اندور روزنتال المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي بعنوان «ذبح العدالة من قبل أبو غريب»: اضيف ان العدالة لم تذبح ولم تمس، لأنها لم تكن موجودة في الأصل لدى الاحتلال الأميركي للعراق.
فما حدث في ابو غريب كان نموذجا مصغرا القي عليه شعاع من الضوء. لكن ما حدث في الفلوجة وفي مدن عراقية اخرى، والتكتم الاعلامي الشامل عما يجري هناك، يؤكد ان الولايات المتحدة تستغل غياب أي مراقبة دولية او سلطة وطنية قوية في العراق.
وبأن دول التحالف وصولا الى مطامعها السياسية والاقتصادية المشتركة في البلاد تخرق يوميا، بلا أي خوف، ميثاق جنيف الرابع الخاص بحماية المدنيين وقت الحرب، وميثاق جنيف الثالث الخاص بمعاملة أسرى الحرب. الاحتلال استخدم قنابل عنقودية وقنابل حارقة محرمة دوليا، ومنع وصول قوافل الاغاثة للمحتاجين.
ومن هنا فقد حان الوقت لتشكيل المحكمة الدولية المستقلة المكونة من ممثلي المنظمات الانسانية ورجال الدين والسياسيين والخبراء في القانون الدولي والناشطين في مجال حقوق الانسان، من اجل جذب اهتمام العالم بأجمعه لما تقوم به قوات التحالف من جرائم على الأراضي العراقية وايجاد نظام قانوني جديد لاستتباب الأمن والاستقرار في العراق في ظل العدالة الغائبة.