تعقيبا على مقال خالد القشطيني «الحزبية والانتخابات» المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، أقول ان الديمقراطية كمنهج لا تقبل التجزئة، فهي منهج متكامل ونسيج متشابك وممارسة شاملة. لذلك يجب علينا ان نؤمن بها ونتقبل نتائجها، وان تعارضت مع معتقداتنا الفكرية ومفاهيمنا السياسية. يجب ان نقبل اعلانها فوز الاسلاميين في الجزائر.. والشيعة والاكراد في العراق، كما قبلنا اعلانها هزيمة طالبان في افغانستان، وامبراطورية اتاتورك في انقرة، ويجب ان نحترمها وان جاءت بأرييل شارون، كما احترمناها يوم جاءت بأبو مازن. فالديمقراطية وان جاءت بمن تختلف معهم آيديولوجيا، فإنها ستمنحنا الحرية اللازمة لمناهضتهم، وربما هزيمتهم. وان كنا نحتاج الديمقراطية في الانتخابات البلدية لتفعيل الرقابة الشعبية وتحسين المستويات الخدمية وغرس قيم الوطنية.
عاطف محمود أبو القاسم الرياض ـ السعودية