المعسكر اللبناني الآخر

TT

* ذكرني مقال مأمون فندي «نصر الله ضد لورين.. وجوتشي ضد الآخرين»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، بمقالات الستينات، التي كانت تتهم كل من لا يريد اللحاق بالزمن الاشتراكي بالتخلّف والتحجّر والعيش خارج العصر..الخ. وفيما بعد عندما انجلى غبار الاشتراكية عن عالمنا المعاصر، ظهر أن الاشتراكية لم تُزد أوطاننا إلا خرابا على خراب. اذكر هنا ثلاثة نماذج منهم: احدهم صفع عام 1975 رئيس الوزراء، آنذاك، رشيد الصلح، في مجلس النواب، بسبب خلاف في وجهات النظر. والثاني زعيم ميليشيا لعبت دورا في الحرب وأعمال القتل. والثالث كان في الستينات مديرا للمكتب الثاني (الاستخبارات اللبنانية). إن المعسكر اللبناني الآخر، ليس سوى أدوات قديمة بثياب جديدة، وبالتالي فهم ليسوا أرقى من الشيخ حسن نصر الله. بالتأكيد، أن مصير حزب الله أصبح على كف عفريت، لا لأنّه يعيش خارج العصر، ولكن لأن النظام العربي قد انهار، بينما ملأ النفوذ الصهيوني الدنيا كلها.

أحمد السمياوي ـ المملكة المتحدة [email protected]