الصورة قضية للمراقب الصحافي

TT

واضح أن الصورة في جريدة «الشرق الأوسط» لم تستقر في صدر الصحيفة بعد. وعانت في الأسبوع الماضي من تكرارها بين الصفحات، وعدم توازنها مع الأخبار المفتوحة أو العناوين الرئيسية. حتى شكلت قضية للمراقب الصحافي في صفحة بريد القراء، كما ورد في تعليقه الاسبوعي (الجمعة 18 مارس (آذار) الحالي).

أعتقد أن الصورة هي لغة العيون المعبرة. فلا بد أن يدرس حجمها وإطارها ومحتواها بدقة، وأن تكون ملونة شكلا في الصفحتين الأولى والأخيرة، ومضمونا في الصفحات الداخلية.

وعندما يقارن المراقب بينها وبين صحف الغرب، وليس الشرق، فإن إعلام الغرب له وجهة نظر في الأحداث. فتظهر كل صحيفة اتجاها ورأيا لها، وحتى الآن، لا يتضح رسميا اتجاه صحيفتنا ورأيها بالأحداث. إنما تترك القارئ يخمن، فيلتقط إشارات هنا وهناك. وهذا لا يجوز. إذ أستنتج أنا لوحدي أنها بدأت تميل لنصرة التغريب على حساب التشريق. مع أنها تسمي نفسها: جريدة العرب الدولية. أي وظيفتها الأولى إظهار العرب للعالم. فلا بد أن تميل لنشر رؤى العرب جميعا كردود فعلهم على ما يحاق بهم من الآخرين.

أيمن الدالاتي [email protected]