توافقوا أو احصدوا ثمار الطائفية

TT

تعقيبا على مقال فهمي هويدي «مطلوب إدانة إسلامية قوية.. لقتل الشيعة في العراق.. وللسلفية الجاهلة»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، أعرب عن تأييدي لتمني الكاتب على المراجع الدينية اتخاذ وقفة أقوى ضد كل هذه الحوادث البشعة المستمرة في العراق. لكن السؤال هو: هل هذه المراجع يحزنها ما يحصل في العراق؟ أم أنها جزء من المشكلة في تفرقة شمل المسلمين وإباحة دم بعضهم؟ وهل هم من انتهج هذا النهج أم سيسوا لكي يتبعوه؟ أعتقد أن خفوت صوت الساسة، أشد ضررا من خفوت صوت المراجع. وما إصدار البيانات الخجولة والمبهمة إلا لذر الرماد في العيون.

لو أراد الساسة العرب خلق التوافق بين مختلف فرق المسلمين، لن تعجز أغلبية المراجع عن إيجاد الصيغ المناسبة لذلك. فهذه الصيغ متينة وعميقة في الفكر الإسلامي. وإذا لم يسارع الساسة في هذا الاتجاه، فلن يكون هناك من بد غير أن يحصد العالم الإسلامي ما زرعه من بذرة القطيعة بين الطوائف، وتحمل العواقب التي لن تسعد أحد سوى أعداء الإسلام.

عبد الرزاق الصالح ـ السعودية [email protected]