طالما «المارينز» يأكلون تمرنا.. لِمَ لا نقبل ديمقراطيتهم؟

TT

ردا على مقال السيد ولد اباه «تحرير المواطن شرط لتحرير الوطن»، المنشور بتاريخ 17 مارس (آذار) الحالي، اقول ان هيئة علماء المسلمين رفضت المشاركة في الانتخابات، في حينها، إلا بعد خروج الاميركيين من الفلوجة، ولم تطلب خروجا كاملا لكي يبقى طلبها منطقيا. لكن ما الذي حصل؟ دخل الأميركيون جميع أحياء الفلوجة ومساجدها، بعد ان طوقت المدينة وتم طرد سكانها. وخرج مشايخ هيئة العلماء بخفي حنين، فلا هم نفعوا الفلوجة ولا هم آذوا المحتل.

هكذا نحن، نكرر الفشل حين نبغي تحرير الوطن والمواطن، ونراوغ على الأولوية بينهما.

اما الديمقراطية التي حلت بيننا هذه الايام، وليسمها الكاتب ما يشاء، وطنية مستوردة، معسكرة، معقلنة، فلا مناص من قبولها، طالما ان «المارينز» ينام فوق تراب بلادنا ويشرب من مياهنا ويأكل أكلنا، لسبب بسيط جدا، هو ان مواطننا إما نائم، حالم، باك، شاك او متباك بادعاء الشكوى. وعندما تصل الرصاصات جسده او جسد أحبابه وأبنائه، يصحو ويصيح: ان الديمقراطية قد وصلت إليه حقا. عند ذاك، يكون أمامه خياران; الركون الى من يضع السلاح فوق رأسه، او حمل سلاح يقارع به، وهو مدرك ان الهزيمة قد تحل به حقيقة. وفي الحالتين انساننا هو الغاية والوسيلة، وهو الخاسر الوحيد، في لعبة التحرر الديمقراطي هذه.

خليل حلاوجي ـ الموصل ـ العراق [email protected]