تظاهرات نانسي وهيفاء ليست «صحوة» لبنانية أبدا

TT

قرأت مقال سمير عطا الله «استحقوه»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، وأشاطر الكاتب الرأي بخصوص الاسفاف، الذي وصل إليه عالمنا العربي وتصدره لبنان العزيز، للأسف في شكل «كليبات» و«تعر»، ما لا يعكس أمة ذات حضارة وأدب وشعر. ولكن، هل يعتقد الكاتب أن تظاهرات «الحرية»، ستعيد لنا سيرتنا الأولى ووجهنا الحضاري؟ بكل واقعية أجيب إنني لا أعتقد. فالتظاهرات حشدتها نخب سياسية بشعارات وطنية، لكن لكل من افراد هذه النخب «أجندة خاصة به»، وهم مختلفون علانية فيما بينهم، على ثوابتهم وشعاراتهم. لو تظاهروا من تلقاء انفسهم، أو انطلاقا من منظمات شبابية بقيادات شابة، لقلنا انها الصحوة المطلوبة، الا أن أمراء الحرب القدامى، ممن اشتعلت رؤوسهم بالشيب، هم من جندوهم طمعا بدور جديد في شرق أوسط جديد، وكل منهم يسعى ضمنا، لتحقيق مكاسب لحساب طائفته. عندما يتخلى الشباب عن نانسي وهيفا، سأكون أول المهنئين بشباب يفكر ويعمل من أجل الوطن والمستقبل.

سعيد كريم - قطر [email protected]