جامعة المتقاعدين والمتعربين

TT

* شخّص احمد الربعي في مقاله «الجامعة العربية.. هروب إلى الأمام»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، بعضا من الاعراض الجانبية للمرض المزمن الذي اقعد الجامعة العربية، لكنه ربما لم يستطع معرفة المرض نفسه.

ويقيني ان الجامعة العربية، التي استخدمت منذ نشأتها كجناح نقاهة لوزراء خارجية مصر المتقاعدين، ولبعض ارباب المعاشات من موظفي الدول العربية الكبار. معضلتها في وجود دول غير عربية اعضاء بها، اذ كيف يمكن ان تقنعني ان دولا مثل السودان، الذي انا منه، والصومال وجيبوتي وجزر القمر، تكون دولا عربية وغالبية اهلها افارقة؟ ويقيني ان هذا الانتماء المفروض على تلك الشعوب، ادى الى خلق صراع داخلي ما يزال يهدد كيان ووجود هذه الدول، كما يحدث الآن في السودان والصومال، وما حدث قبلا بجزر القمر. فأصبحت هذه الدول، تنقل عدوى مرضها لدول الجامعة العربية، فأقعدت نفسها من البناء، وأقعدت باقي الدول من التقدم. محمد خليل النوبي ـ حلفا ـ السودان [email protected]