المتميزون تجديدا وابتكارا قليلون

TT

* ما نادت به ثريا الشهري، في مقالها «الجامعة لا تعني المدرسة.. والأستاذ لا يقيد بالكرسي..!»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، يمثل حاجة ملحة في مدارسنا كما في جامعاتنا. ومن المؤسف أن المدارس والجامعات الخاصة فقط، هي التي تولي هذه الحاجة الاهتمام وبدرجات متفاوتة. ما يزال الفرد لدينا، يناضل بعد التخرج ليستوعب الفروق الكبيرة بين واقع المرحلة الدراسية وواقع الحياة العملية. وقليلون هم الذي ينجحون ليصبحوا أفرادا متميزين في العطاء تجديدا وابتكارا. للأسف، يقع الكثيرون في حالة تبلد تنعكس على المجتمع في صورة عطاء تقليدي، يتحول بمرور الوقت، إلى حالة تخلف. منهم مثلا، الأساتذة المذكورون في المقال; ولا يلام هؤلاء، فحمل المواكبة يتخطى مقدرات ومحاولات فرد، ولا بد من تعزيزه أكاديميا وتربويا، كما نادت الكاتبة هنا. أتمنى أن يحظى قطاع التعليم في المنطقة، بالروح الحرة والمبتكرة في كافة مراحله. فالواقع الذي نهيئ الطالب له، واقع مليء بالتحديات التي تحتاج الشخصية الصلبة والمرنة في الوقت ذاته. كل الشكر للكاتبة على طرحها المفيد.

فاطمة الراشد ـ الإمارات [email protected]