مرحلة نضج التنظيمات الفلسطينية

TT

* تعقيبا على مقال بلال الحسن («حماس» تتهيأ للمساهمة في صنع القرار السياسي الفلسطيني)، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، اقول: لقد كان غياب القادة الفلسطينيين أمثال ياسر عرفات وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، بداية عهد جديد من أساليب العمل الفلسطيني، للتأقلم مع وقائع المرحلة الحالية. والاستفادة بالتالي، من تجارب الآخرين. وكان لا بد من كسب الرهان في قطف ثمار الانتفاضة، بحجم التضحيات الجسام. فقد بقيت فتح حركة قوية وصلبة، رغم كل ما يعتريها من خلل داخلي، سببه تعطيل الانتخابات الداخلية، وعدم عقد المؤتمرات الحركية. أما «حماس»، فقد تقدمت ونضجت سياسيا وبدأت تستفيد من التجارب السابقة، وتتعامل بمرونة أكثر من أي وقت مضى. وحتى لا أطيل، أقول باختصار، المرحلة المقبلة ستكون مرحلة حضور وجوه جديدة، ليس للتشريعي فقط، وإنما لـ (م ت ف). وستشهد المرحلة المقبلة غياب قوى فلسطينية عن ساحة العمل الوطني والسياسي، إلا إذا توحدت وانصهرت في جسم، يؤهلها لأن تحصل على نسبة تمثيل أكيدة.

محمد الأطرش ـ نابلس (فلسطين) [email protected]