أيها الكتاب.. انشغلوا بالحدث لا بالمساحة

TT

* أقول، ان قناعتي لم تتغير بشأن كتابة المقال الصحافي في الصحافة العربية، وهي أنه لا بد من المفاضلة بين مقالات الكتاب، كما يفاضل بين مواد الصحافيين. فالأجود هو الأجدر بالنشر، لا سيما في ظل عدم وجود كتاب متخصصين، كما هو الحال في الصحافة الأميركية والفرنسية والبريطانية.

لنأخذ مثلاً حادثة تفجير الدوحة، كم مقال سيكتب في «الشرق الأوسط»، ولكن كم سيبقى منها في الذاكرة؟! ربما مقال أو اثنين، ينطويان على تفسير وتحليل ومنطق، بقيادة منهجية وأصول للكتابة. لست هنا ضد تثبيت بعض الأعمدة، لكن لتكن قليلة العدد، وتسند لأسماء واسعة الاطلاع في تخصص محدد، تجيد لغات أخرى. أما البقية، فلتصنع الأحداث مقالاتهم، كما في مقال طارق الحميد «..ونطق الشيخ»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، فهو قليلا ما يكتب، لكن مقاله نادرا ما يمرّ بهدوء. فالعبارات، مثل «نطق الشيخ» و«متأخرة ولكنها مقبولة»، والمقال مليء بمثلها، نتاج انشغال كامل بالحدث، وليس انشغال بالمساحة.

حامد الشريف - الرياض - السعودية [email protected]