إمامة المرأة للرجال.. ناقشوها

TT

* نشرت جريدة «الشرق الأوسط» يوم 20 مارس (آذار) الحالي خبرا بعنوان «شيخ الأزهر: امامة المرأة للرجال غير جائزة». إن مثل هذا الموضوع وغيره يطل على العالم الاسلامي بين حين وآخر ويدفع فقهاء الدين الاسلامي الى البحث والاجتهاد وابداء الرأي، وذلك لعدم وجود مرجعية تؤطر علماء الدين. ويلاحظ ان فتاوى علماء الدين متضاربة وعاجزة عن اقناع العقل والمنطق، مما يدل على عدم وجود دليل قاطع، اذ لا يكفي ان يكون رد العلماء هذا جائز، وذاك غير جائز بدون تقديم الادلة، وفي نظري ليس هناك دليل وبرهان يعتمد عليه الا الكتاب والسنة، وما عداهما هو الاجتهاد، سواء أكان اجماع أهل السنة أم الشيعة. هذا من جانب، ومن جانب آخر اذا كان الكتاب والسنة صالحين في كل زمان ومكان بدون منازع، فإن الاجتهاد خاضع لمعطيات التطور وتحول الظروف، التي يشهدها العالم.

ان تقوم امرأة من أصل افريقي تحمل الجنسية الاميركية بإمامة المسلمين في صلاة الجمعة، بعد ان روج لها اعلاميا، قضية بحاجة الى المعالجة الايجابية، دون تعصب الرجال ودون انحياز فقهاء الدين الى جانبهم. وفي نظري ما كان ان تقدم الدكتورة أمينة ودود ـ وهي من أصحاب الاختصاص في الدراسات الاسلامية على هذا الموقف، دون ان تستند على الدليل والبرهان.

محمد ادريس حمداي - السويد