ليس دفاعا عن عمرو وجامعته

TT

* ردا على مقال الراشد «ما فائدتها والعالم يحترق» المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) 2005 أقول، لا فائدة للجامعة العربية ان لم تكن قراراتها مدعومة من الحكومات الاعضاء، إذ لا يستطيع عمرو موسى ان ينفذ سياسة لا ترتضيها الحكومات العربية، ووجدنا ذلك في الأزمة العراقية ـ الكويتية فلم يرض موسى الكويتيين أو العراقيين.

لا بد ان تتغير الجامعة في كل شيء، ولا بد لها من جلد وثوب جديدين، حتى تكون لها فاعلية ولو قلنا ما ينقصها فهو كثير. فلا الدستور يهيئ الجامعة لتنفيذ قرارات اتخذتها من قبل، ولا ماليا تستطيع ان تنفذ قرارات ضد دول فاعلة داعمة ماديا.

ونذكر هنا كمثال: اذا كانت الأمم المتحدة لا تستطيع أن تقول لأميركا «لا» فقس على ذلك الجامعة العربية.

أقولها للتاريخ، الجامعة بريئة. فوراء تقصير الجامعة العربية ما وراءه، لماذا دائما نضرب على الذيل ونترك الرأس؟

والآن اصبحت الجامعة عبئا كبيرا على حكومات كثيرة. فلا استطاعت ان تحل أزمات، ولا استطاعت أن تكون صريحة. فسياسة «خلي المركب ماشية» ستؤدي بنا الى الغرق لا محالة، لأن المركب معطوب ويحتاج الى اصلاح.

محسن محمد دومة ـ السعودية [email protected]