مثقفون.. رعاع.. أم قطاع طرق؟

TT

* نعم، هؤلاء المثقفون، الذين تحدث عنهم خالد القشطيني في مقاله «اللهم أنقذ هذه الأمة من مثقفيها»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم، فهمهم الوحيد هو الكلام وإسكات من يعارضهم، فهم لا يختلفون في شيء عن أي جاهل أمي، بل لا يختلفون عن الأصوليين، الذين يكفرون الآخرين عند تعارض وجهات النظر. كما لا يختلفون عن الدكتاتوريين السياسيين، الذين يطيحون بحياة الآخرين وحرياتهم. قد تجد عذرا للأمي المتخلف عندما ينطق بأفكاره ويستبد بأهل بيته، وتقول هذا شخص غير متعلم أحمق. ولكن ما هو عذر المثقف الذي يتبنى الثقافة والعلم كمهنة، فإذا به مع أصدقائه وأهل بيته صورة عن أحد الرعاع الذين تلتقي بهم في أي مكان.

هؤلاء المصفقون لجهل الجاهلين، والساكتين عن الخطأ، يشكلون أكبر خطر على مجتمعاتهم. وفي رأيي لابد من فضحهم والتنديد بأفعالهم النكراء، تماما كما نفعل مع قطاع الطرق.

حنان غانم ـ سورية [email protected]