التكامل بين المثقف والحاكم يضمن استراتيجيات ناجحة

TT

* شد انتباهي مقال السيد ولد اباه المعنون «صدقوا بوش.. إنه يريد الإصلاح»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، من زاوية اهتمام الساسة الغربيين بطروحات المثقفين واعتمادها كنهج لتحقيق الاستراتيجيات. فهذا يخلق عنصر قوة في استقراء الأحداث ووضع الخطط لما يريدونه من المستقبل، والعمل على تنفيذها لتأمين المصالح الخاصة بهم. ليس كل حاكم مثقفا أو منظرا، ولا يجب أن يكون. فللتنظير أهله ولاعبوه. ولكن على الحاكم أن يتكامل مع المثقف لا أن يستغله للتصفيق والتأييد، ولا يستبعده لمجرد خلاف الرأي. فالحاكم مشغول بالواقع الآني وكيفية إدارته، وفي أحيان كثيرة يكون وجساً من التغيير، وما قد يثمر عنه. أما المثقف فهو الحالم بالمستقبل وكيفية صياغته وآلية الوصول إليه. التكامل بين المثقف والحاكم دليل على رقي المجتمع والسعي الجاد لرخائه، والقطيعة أو سوء العلاقة بينهما بالمدح أو القدح، هو دليل على فردية السلطة وجودها. عبد الرزاق الصالح ـ السعودية [email protected]