أموت لأعرف.. ما دخل القمة العربية بالحيض؟!

TT

* رغم انني من المحاربين الأشداء لظاهرة التدخين، كوني من ضحاياه، إلا أن ذلك لا يمنعني من القول إن تلك الصورة المعبرة، التي التقطت لوزير الخارجية الليبي وهو يشعل سيجارة للعقيد القذافي، والتي تناولها المراقب الصحافي في تعليقه المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، بكثير من جلد الذات، كانت أهم الصور التي شدّتني بقوة، للواقع المر والمؤلم الذي نعيشه، وكانت محور حديثي (الممتع والظريف) مع أصدقائي حتى هذه الساعة.

وعلى ذكر العقيد القذافي، فإنّ لدي تعليقا بسيطا وقصيرا على كلمته المباشرة، التي ألقيت في مؤتمر القمة الأخير. إنني أموت لأعرف فقط، كيف استطاع العقيد القذافي في كلمته المباشرة للأمة في هذه القمة، أن يعرف أن السيدة آمنة ودود في حالة حيض تام، بينما كانت تؤم الرجال والنساء من المسلمين والمسلمات في صلاة جماعية مختلطة، أقيمت في نيويورك؟! سؤال قد يخطر ببال كل من استمع لكلمة العقيد، خلال القمة التي انتقلت بقدرة قادر، من الحديث لاستحضار العقل العربي شبه الغائب، والبحث في أمهات الكوارث والمصائب والمصاعب، إلى الحديث في كتاب الطهارة ـ باب (الحيض)؟

ناصر المعروف [email protected]